مديون باعتذار

فجأة حسيت بإحساس غريب... حسيت أنى لو مت محدش هيفتكرنى ... و كأن وجودي زى عدمه...
فقررت انه لازم الناس تفتكرني و تعرف قد ايه أنا كنت مؤثر فى حياتهم
لكن نفس الإحساس جاني تانى و كل تعبى علشان الناس تفتكرنى كأنة ملوش لازمه قصاد الاحساس ده..
و كنت بدور ازاى اضيع الاحساس ان جوايا بير غويط مش عارف اوصل لآخره، و للاسف البير ده فاضى مفيش حاجه ملياه ...
لحد ما فـ يوم اتقابلت معاه...
لقيت عنده الحب و الاحترام ...
لاقيت فيه كل الشبع و كأن البير الفاضى اللى جوايا اتملى حب ليه و لنفسى و للناس، و مش بس اتملى، ده كمان فاض و بقى عندى مخزون بيتجدد كل يوم لما بأقابله...
ساعتها اكتفشت انه مش مهم الناس تفتكرنى لكن المهم ان كل عمرى الباقى احمده و أخبر بحقه .. لأنه خلقنى علشان اسبحه و أملأ الهواء من معرفة مجده.
و لقيت نفسى مديون باعتذار لنفسى على كل عمرى اللى ضاع و أنا باحاول املا البير ميه بتعطش ..
و كمان مديون للناس باعتذار لأنى لما كنت بأعملهم حاجه أو بأخدمهم علشان أشبع نفسى و أملأ بيرى.
و الأهم كنت مديون ليه هو باعتذار لأنه كان موجود طول الوقت بس ماكنتش شايفه ..
هو الهى اللى وهبته عمرى و اللى أشبع كل احساس بالخواء جوايا